The Single Best Strategy To Use For التسامح والعفو
The Single Best Strategy To Use For التسامح والعفو
Blog Article
فعندما نتسامح مع الآخرين، نعبر عن تقديرنا لحقوقهم وكرامتهم كأفراد، وهذا يساهم في خلق بيئة إيجابية تعزز السلام والازدهار.
يضمن التسامح السياسي الحرية السياسية بكافة أنواعها الجماعية والفردية، وذلك بهدف تحقيق مبدأ الديمقراطية لجميع أفراد المجتمع.
مشاركة فيسبوك X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُه".[٩]
لقد كان من عادة العرب أنه إذا تقاتل قومان فإنّ المهزومين يكونون عرضة للأسر حتى يفدوا أنفسهم بالمال، وكان الأسير يُعامل معاملة سيئة من التجويع والضرب والذل والمهانة، فجاء الإسلامة ومحا تلك العادة وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- أن يُحسنوا إلى الأسرى، فصار كل واحد منهم يُفضل الأسير على نفسه ويُطعمه قبله، مع أنهم قبل أن يُؤسروا كانوا يُقاتلونهم بحد السيف، ولكن هو العفو الذي أمر الله به.[١٢]
قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).[٨]
قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[٦]
لأن مَالقصدالأسمى للمسلم في حركاتِه وسكناته هو رضا الله تعالى، فنحنُ نُعطي لنعالجَ أنفُسنا من الشحّ، ونبذلَ ابتغاَء ما عند الله من الدرجاتِ العُلى إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ، نُحسنُ إلى الآخرين لنغسِلَ المعاصي التي أصابتنا إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، وتعامُلنا في كلّ ذلكَ مع الله ربنا.
يمكن تبرير رفضك أفكار الأشخاص الآخرين المختلفين عنك لعدم اقتناعك بها، لكنَّ هذا الرفض يجب أن يكون مشروطاً في عدم اقترانه بكراهية هؤلاء الأشخاص.
أما أرسطو فقد عدَّ التسامح أحد أشكال الفضيلة التي تسمح للإنسان بالاتفاق أو الاختلاف مع الآخرين وفق أسس أخلاقية بحتة، وترشده نحو التعامل الصحيح معهم، ورأى أرسطو الفضائل تعني إيجاد توازن بين نقيضين، وفي فضيلة التسامح يجد المرء توازناً بين الانصياع غير المحدود، والعجز عن التعصب بالأفكار الامارات والمبادئ والآراء.
من أهم الآثار التي تنتج عن التحلي بالعفو والتسامح هي زيادة رصيدك من الإيمان، وزيادة رصيدك من الحسنات، والله عز وجل قادر على أخذ حق من وقع عليه الضرر أو الإساءة أو الظلم إن شاء.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَثَلِي وَمَثَلُ هَذَا، مثل رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلَّا نُفُورًا، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُهَا: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ نَاقَتِي، فَإِنِّي أَرْفَقُ بِهَا مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ، فَتَوَجَّهَ لَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُمَامِ الْأَرْضِ، فَرَدَّهَا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا، وَاسْتَوَى عَلَيْهَا، وَإِنِّي نور الامارات لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ، فَقَتَلْتُمُوهُ دَخَلَ النَّارَ».
قال الله تعالى في سورة البقرة: وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .[٣]
يساعد التسامح والعفو في نشر قيم المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، فعندما يتجاوز الأفراد عن أخطاء بعضهم ويتسامحون تنتشر روح المحبة والاحترام المتبادل، مما يؤدي إلى بناء علاقات أقوى وأكثر استقرارًا، كما يُسهم ذلك في توطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية.